اطلق مركز بيرزيت الثقافي المجتمعي التابع لمؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية، بالشراكة مع قسم العمل التعاوني في عمادة شؤون الطلبة بجامعة بيرزيت، ومؤسسة الروزنا، برنامج “حياكة وحكاية” بمناسبة يوم المرأة العالمي. حيث يهدف البرنامج لتعليم طلبة الجامعة الحياكة الفلسطينية من كبار السن وما تحمله في طياتها من حكايتنا الفلسطينية ودور المرأة الفلسطينية عبر التاريخ في صنع الهوية الفلسطينية والفن العريق، وتناقلها من جيل الى جيل، إضافة إلى تعريف الجيل الجديد بتضحيات الفلسطينيات عبر التاريخ من خلال الحكاية الفلسطينية التي ترويها جداتنا في بيرزيت.

وخلال فعالية اطلاق البرنامج، رحبت السيدة ماري عايد، عضو اللجنة الاستشارية للمركز، بالحضور وشددت على دور اسرة جامعة بيرزيت في التنمية المجتمعية، وعلى أهمية العمل التطوعي كركيزة لعملية التنمية والشراكة المجتمعية. كما أكدت السيدة عايد على دور المرأة الفلسطينية وأهميته وتضحياتها عبر التاريخ. كما شددت على أهمية الفن الفلسطيني بكافة أشكاله، كأحد أبرز اسهامات التراث الفلسطيني، وأهم أركان الهوية الفلسطينية الأصيلة، وكشاهد حي على تاريخنا ووجوديتنا على هذه الأرض، والدور الفلسطيني في صناعة التاريخ الانساني والحضارة العالمية، بالاضافة إلى تمتداد وتجذر الفلسطينيين منذ أقدم العصور.

ودعت الجيل الشاب للاهتمام بكبار السن وإعطئهم الاحترام والشكر والتقدير الذي يستحقونه، لأهميتهم ودورهم عبر التاريخ في حفظ الامانة والرسالة، ودورهم في صناعة المستقبل المشرق. مؤكدة على أهمية أن يستفيدوا من خبراتهم وتجاربهم.

كما رحبت السيدة غادة العمري، مسؤولة العمل التعاوني في جامعة بيرزيت، بفكرة البرنامج وشرحت أهميته، كما دعت السيدات لمساعدة الطالبات في تعلم الحياكة والتطريز بالطريقة الفلسطينية التقليدية التي تختزل في ثناياها حكاية شعب وقضية بتاريخه وتراثه وحضارته ومفتح مستقبله. مشددة على أهمية الرواية الفلسطينية المتناقلة شفوياً من جيل لآخر، ودورها في التصدي للاكاذيب التي يبتدعها أعداء الشعب الفلسطيني وتزوير بل وطمس الهوية والثقافة والتاريخ والتراث.

وشكرت السيدة عمري الحضور والتفاعل والشركاء لجهودهم في الحفاظ على الموروث الثقافي والتنمية المجتمعية، متنمية التوفيق ومهنئة المرأة الفلسطينية بعيدها وانجازاتها.

وبهذه المناسبة، نتوجه بتحية إكبار واجلال للمرأة الفلسطينية، لدورها ولإنجازاتها ولتضحياتها، وللمسيرة النسوية على طريق التمكين ونيل كافة حقوقها، كونها شريك في بناء المجتمع وصناعة المستقبل.