

وكانت “مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية” أسست عام 1998 “من أجل تثبيت الوجود الوطني المسيحي في فلسطين واستمرار هذا الوجود بقوة، وتمكين وتوثيق العلاقات الوطنية ووحدة النضال بين المسيحيين والمسلمين في فلسطين الذين يتفقون اتفاقاً كاملاً على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المقدسة، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس” بحسب بيان مهمتها.
وقال الأب عطا الله حنا، الناطق باسم الكنيسة الأرثوذكسية في فلسطين والأراضي المقدسة: “أنا هنا لست مسيحياً، ولكنني هنا كفلسطيني عربي يناضل من أجل استرجاع الحقوق الوطنية العربية في فلسطين وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وضمان حق العودة، الحق الذي لا يسوم عليه”.
ودان الأب حنا الذي ما فتئ يركز على مسألة حق العودة الفلسطيني، والتمسك بالحقوق الفلسطينية، وضرورة مواجهة التهديدات التي تحيق بمدينة القدس، بشعاره المعهود “مسلمون ومسيحيون من أجل القدس، من أجل تحقيق حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس” أدان الاعتداءات المستمرة ضد الحرم الشريف من قبل “المستوطنين المارقين” مؤكداً أن الفلسطينيين يقفون يدا بيد للدفاع عن الحرم الشريف والأقصى “كرمز من رموز الأمة العربية”.
من جهتها دعت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشرواي الرئيس الأميركي باراك اوباما والإدارة الأميركية التي “تعامل إسرائيل وكأنها دولة فوق كل القوانين” إلى الكف عن “حماية” إسرائيل.
وحذرت من أنه “في نهاية المطاف فإن هؤلاء الذي يدافعون عن مرتكبي جرائم الحرب ضد الفلسطينيين ويمدنوهم بالدعم المالي والسلاح والغطاء الدبلوماسي ويمكنونهم من الاستمرار بالقيام بهذه الأعمال سيجدون أنفسهم أمام التساؤل والمسؤولية” مستهجنة استمرار القول بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها “وكأنه ضوء أخضر لقتل المزيد من الفلسطينيين المدنيين الأبرياء.. ليس فقط في غزة حيث شاهد العالم برمته هذه الجريمة البشعة من عمليات القتل الجماعي التي ارتكبتها إسرائيل في الصيف الماضي، بل ما يجري يومياً في الضفة الغربية لتحقيق هدفها في التنظيف العرقي وتهجير الفلسطينيين أو تجزئتهم في كانتونات معزولة محاصرة، تحول دون التحرك أو التنقل أو ممارسة حياتهم شأنهم شان كافة البشر في كل مكان”.
وحذرت عشراوي من أن إسرائيل تسعى لطرد الفلسطينيين من المنطقة “ج” التي تشمل الأغوار، مؤكدة على جدية الفلسطينيين في مطالبة العالم بوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال .
وتحتفظ “مؤسسة الأراضي المقدسة المسيحية المسكونية” التي يرأسها راتب ربيع بمركزين رئيسين احدها في واشنطن والآخر في مدينة بيت لحم المحتلة.